وفيها سعد الدّين سعد بن علي بن إسماعيل الهمداني الحنفي ثم العيني [1] نزيل حلب.

كان فاضلا عاقلا، دينا له مروءة ومكارم أخلاق، وله وقع في النّفوس لخيره ونفعه للطلبة وإحسانه إليهم بعلمه وجاهه.

مات في أول شعبان، وخلّف ولده سعد الدّين سعد الله، ولم تطل مدّته بل مات في [2] سنة إحدى وعشرين ولم يتكهّل [3] .

وفيها عبد الله بن صالح بن أحمد بن عبد الكريم ابن أبي المعالي الشّيباني المكّي [4] .

سمع من عثمان بن الصّفي الطّبري، والسّراج الدّمنهوري، وغيرهما، وتفرّد بالرواية عنهم بمكة، وكان خطيبا بجدّة.

توفي في ربيع الآخر وقد قارب الثمانين.

وفيها جمال الدّين عبد الله بن علاء الدّين علي بن محمد بن علي بن عبد الله الكناني العسقلاني الحنبلي، المعروف بالجندي [5] ، سبط أبي الحرم القلانسي.

ولد سنة خمسين وسبعمائة، وأحضر على الميدومي، وسمع من الأتقوي، والعرضي، وألبسه الميدومي خرقة التصوف، وحدّث باليسير في آخر عمره، وأحب الرواية، وأكثروا عنه، وكان ذا سمت حسن، وديانة ونادرة حسنة، ويتكلم في مسائل الفقه، وسمع منه ابن حجر جزءا من حديث أبي الشيخ بسماعه على جدّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015