الإسنوي [1] ، والولي الملوي، وسمع من الحافظ مغلطاي وغيره، وبدمشق من ابن المهندس، وأحمد الأيكي المعروف بابن زغلش. ثم عاد إلى حلب، وقد برع في فنون، وتولّى خطابة الجامع، ثم استقرّ قاضي قضاة حلب، وفي أيّامه قدم تيمور إلى البلاد الشّامية، وحضر مجلس تيمور، ورسم عليه ثم أفرج عنه [2] ، وكان عالما، كبيرا، مشكور السيرة وله «شرح الغاية القصوي» للبيضاوي.

وتوفي بحلب في شهر رمضان.

وفيها يوسف بن إبراهيم بن عبد الله الأذرعي [3] نزيل حلب.

اشتغل كثيرا في الفقه وغيره بدمشق، ثم قدم حلب، فقرّر في قضاء الباب، ثم قضاء سرمين، وكان فاضلا في الفقه، مقتصرا عليه.

مات في الكائنة العظمى. قاله القاضي علاء الدّين في «تاريخ حلب» .

وفيها جمال الدّين يوسف بن موسى بن محمد بن أحمد بن أبي تكين [4] بن عبد الله الملطي ثم الحلبي الحنفي [5] .

أصله من خرت برت [6] ، وولد سنة ست وعشرين وسبعمائة، ونشأ بملطية، واشتغل بحلب، حتّى مهر، ثم رحل إلى الديار المصرية وهو كبير، فأخذ عن علمائها، وسمع من العزّ بن جماعة، ومغلطاي، وحدّث عنه بالسيرة النبوية، وذكر أنه سمعها منه سنة ستين [7] ، واشتغل، وحصّل، وأفتى، ودرّس، وكان يستحضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015