محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصّادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني الإسحاقي الحلبي [1] الشافعي، الرئيس الجليل، نقيب الأشراف.

ولد سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، وسمع من جدّه لأمّه الجمال إبراهيم بن الشّهاب محمود، والقاضي ناصر الدّين بن العديم، وغيرهما. وأجاز له بمصر أبو حيّان، والوادي آشي، والميدومي، وآخرون من دمشق وغيرها، واشتغل كثيرا، واعتنى بالأدب، ونظم الشعر فأجاد.

قال القاضي علاء الدّين: كان من حسنات الدّهر زهدا، وورعا، ووقارا، ومهابة، وسخاء، لا يشك من رآه أنه من السّلالة النّبوية [2] ، حتى انفرد في زمانه برئاسة حلب، وتردد إليه القضاة فمن دونهم، وحدّث بالإجازة من الوادي آشي، وأجاز لابن حجر وغيره.

ومن شعره:

يا رسول الله كن لي ... شافعا [3] في يوم عرضي

فأولو الأرحام نصّا ... بعضهم أولى ببعض

وكان تحوّل في كائنة تيمور إلى تبريز من أعمال حلب بينهما مرحلتان من جهة الفرات، فمات بها في رجب، ونقل إلى حلب فدفن عند أهله.

وفيها أحمد بن آق برس [4] بن يلغان [5] بن كنجك [6] الخوارزمي ثم الصّالحي [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015