سمع من زينب بنت الكمال، والجزري بدمشق، ومن العلّامة شمس الدّين بن القمّاح، وإسماعيل بن عبد ربّه بالقاهرة، ومن غيرهم. وأجاز للحافظ ابن حجر العسقلاني، وتوفي في رمضان.
وفيها عبد الله بن علي بن عمر السّنجاري الحنفي [1] ، قاضي صور.
ولد سنة اثنتين وعشرين، وتفقه بسنجار، وماردين، والموصل، وإربل.
وحمل عن علماء تلك البلاد، وحدّث عن الصّفي الحلّي بشيء من شعره، وقدم دمشق أخذ بها عن القونوي الحنفي، ثم قدم مصر فأخذ عن شمس الدّين الأصبهاني، وأفتى ودرّس، وتقدم، ونظم [2] «المختار» في فقه الحنفية، وغير ذلك. وكان يصحب أمير [3] علي المارداني، فأقام معه بمصر مدة، وناب في الحكم، ثم ولي وكالة بيت المال بدمشق، ودرّس بالصالحية، وكان حسن الأخلاق، لطيف الذات، لين الجانب.
ومن شعره:
لكلّ امرئ منّا من الدّهر شاغل ... وما شغلي ما عشت إلّا المسائل
وكان يحفظ كثيرا من الحكايات والنّوادر، وعنده سكون وتواضع.
توفي بدمشق في ربيع الآخر.
وفيها أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك بن حمّاد بن تركي بن عبد الله المعرّي [4] ، نزيل القاهرة الشافعي.
ولد سنة أربع أو خمس عشرة [5] ، وسمع من الدّبوسي، والواني، وابن