المصرية لما عمي القاضي [1] بدر الدّين بن جماعة، فأقام بها نحو إحدى عشرة سنة، ثم صرف في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين، ونقل إلى قضاء الشام، وألّف «تلخيص المفتاح» في المعاني والبيان، وشرحه بشرح سمّاه «الإيضاح» .

وقال الذهبي: أفتى، ودرّس، وناظر، وتخرّج به الأصحاب، وكان مليح الشكل، فصيحا، حسن الأخلاق، غزير العلم، وأصابه طرف فالج مدة.

وقال ابن رافع: حدّثني [2] ، وسمع منه البرزالي، وخرّج له «جزءا» من حديثه عن جماعة من شيوخه.

وصنّف في الأصول كتابا حسنا، وفي المعاني والبيان كتابين كبيرا وصغيرا [3] .

ودرّس بمصر والشام بمدارس، وكان لطيف الذات، حسن المحاضرة، كريم النّفس، ذا عصبية ومودة.

وقال الإسنوي: كان فاضلا في علوم، كريما، مقداما، ذكيا، مصنّفا، وإليه ينسب كتاب «الإيضاح» و «التلخيص» في علمي المعاني والبيان.

توفي بدمشق في جمادى الأولى ودفن بمقابر الصّوفية.

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلي [4] .

قال الذهبي: شيخ بلاد الجزيرة، الإمام القدوة.

كان عالما، صالحا، وقورا، وافر الجلالة، حجّ مرتين، وروى عن الفخر عليّ بدمشق وببغداد، وخلّف أولادا كبارا لهم كفاية وحرمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015