وفيها نجم الدّين حسين بن علي بن سيد الكلّ [1] الأزدي المهلّبي الأسواني الشافعي [2] .

مولده سنة ست وأربعين وستمائة، وتفقه على أبي الفضل جعفر التّزمنتي، وبرع، وحدّث. وأشغل الناس بالعلم مدة كثيرة.

قال الشيخ تقي الدّين السّبكي: وكان قد وصل إلى سنّ عالية، وتحصّل للطلبة به انتفاع في الاشتغال عليه وهو فقيه حسن، مفت، وله قدم هجرة وصحبة للفقراء، يتخلق بأخلاق حسنة.

وقال الإسنوي: كان ماهرا في الفقه يشتغل [3] في أكثر العلوم، متصوفا، كريما جدا، مع الفاقة، منقطعا عن الناس، شريف النّفس، معزّا للعلم. اشتغل عليه الخلق طبقة بعد طبقة وانتفعوا به، وتصدّر بمدرسة الملك بالقاهرة، وتجرّد مع الفقراء في البلاد.

توفي في صفر، وقد زاحم المائة.

وفيها خطيب القدس زين الدّين عبد الرحيم ابن قاضي القضاة بدر الدّين محمد بن إبراهيم بن جماعة الشّافعي [4] .

توفي بالقدس الشريف.

وفيها المعمّر نجم الدّين عبد الرحيم بن الحاج محمود السّبعي [5] . حدّث عن ابن عبد الدائم وغيره، وتوفي بالصّالحية عن إحدى وتسعين سنة. ذكره الذهبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015