وبمصر من الرّشيد العطّار. وإسماعيل بن صارم، وجماعة.

وأجاز له ابن رواج، والبشيري.

قال الذهبي: كان عالما، فاضلا، مليح المحاضرة، كريم النّفس، معظّما، جليلا، حدّثنا بدمشق، وبعلبك، وجمع «تاريخا» حسنا ذيّل به على «مرآة الزمان» .

واختصر «المرآة» . قال: وانتفعت بتاريخه، ونقلت منه فوائد جمّة، وقد حسنت في آخر عمره حالته، وأكثر من العزلة والعبادة، وكان مقتصدا في لباسه وزيّه، صدوقا في نفسه، مليح الشّيبة، كثير الهيبة، وافر الحرمة.

توفي ببعلبك عن ست وثمانين سنة، ودفن عند أخيه بباب سطحا.

وفيها جمال الدّين يوسف بن عبد المحمود بن عبد السّلام البغدادي [1] المقرئ الفقيه الحنبلي، الأديب النّحوي المتفنن.

قرأ بالروايات، وسمع الحديث من محمد بن حلاوة، وعلي بن حصين، وعبد الرزّاق بن الفوطي وغيرهم.

وقرأ بنفسه على ابن الطبّال، وأخذ عن ابن القوّاس شارح «ألفية ابن معطي» الأدب، والعربية، والمنطق، وغير ذلك. وتفقه بالشيخ تقي الدّين الزّريرانيّ [2] .

وكان معيدا عنده بالمستنصرية.

قال الطّوفي [3] : استفدت منه كثيرا، وكان نحويّ العراق ومقرئه، عالما بالأدب، له حظّ من الفقه، والأصول، والفراض، والمنطق.

وقال ابن رجب: نالته في آخر عمره محنة، واعتقل بسبب موافقته الشيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015