سمع من خطيب مردا «السيرة» وسمع من اليلداني والبكري، ومحمد بن عبد الهادي حضورا. ومن إبراهيم بن خليل. وأجاز له السبط وجماعة.
وكان يخطب جيدا بالجامع المظفّري.
وتوفي في جمادى الآخرة عن بضع وسبعين سنة.
وفيها المعمّرة أمة الرّحمن ستّ الفقهاء بنت الشيخ تقي الدّين إبراهيم بن علي بن الواسطي [1] الصّالحية المحدّثة.
سمعت «جزء ابن عرفة» من عبد الحقّ حضورا. وسمعت من إبراهيم بن خليل وغيره، وأجاز لها جعفر الهمذاني، وكريمة، وأحمد بن المعزّ، وابن القسطي، وعدد كثير.
وكانت مشاركة، صالحة مباركة. روت الكثير.
وهي والدة فاطمة بنت الدّباهي.
توفيت في ربيع الآخر عن ثلاث وتسعين سنة.
وفيها الفاضل الأديب الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي [2] .
سافر، وتغرّب، ودخل إلى بلاد العجم، واشتغل بالطبّ، واستوطن دمشق، وأقام بها صوفيا بدويرة حمد [3] إلى أن مات.
وكان يعرف النّحو، والأدب، والتاريخ.
ومن شعره:
وإذا المسافر آب مثلي مفلسا ... صفر اليدين من الذي رجّاه