سنة تسع عشرة وسبعمائة

فيها كما قال في «العبر» [1] : جاء كتاب سلطانيّ بمنع [2] ابن تيميّة من فتياه بالكفّارة في الحلف بالطلاق، وجمع له القضاة وعوتب [3] في ذلك، واشتدّ المنع، فبقي أصحابه يفتون بها خفية [4] .

وفيها كانت الملحمة العظمى بالأندلس بظاهر غرناطة، فقتل فيها من الفرنج أزيد من ستين ألفا، ولم يقتل من عسكر المسلمين سوى ثلاثة عشر نفسا إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً 3: 49 [آل عمران: 49] فلله الحمد على هذا النّصر المبين، واشتهرت هذه الكائنة وصحّت لدينا. قاله في «العبر» أيضا [5] .

وفيها توفي شيخ القرّاء شهاب الدّين حسين بن سليمان بن فزارة الكفري الحنفي [6] .

قال الذهبي: كان قاضيا، مفتيا، شيخ القرّاء، تلا بالسّبع على علم الدّين القاسم، وأخذ عنه خلق. وحدّث عن ابن طلحة وغيره، وكان ديّنا، خيّرا، فقيها.

توفي بدمشق في شعبان عن اثنتين وثمانين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015