قال الذهبي: توفي في سجن الكرك في آخر الكهولة. ولي البرّ [1] بدمشق، ثم نيابة طرابلس، ثم حلب. وكان بطلا، شجاعا، سايسا، داهية، جبّارا، ظلوما، مهيبا. سمع بقراءتي «صحيح البخاري» . انتهى.
وفيها إسماعيل بن نصر الله بن تاج الأمناء أحمد بن عساكر [2] .
قال الذهبي: حدثنا عن ابن اللّتي، ومكرم، وابن الشّيرازي، وطبقتهم.
وشيوخه نحو التسعين. وكان مكثرا، وفيه خفة وطيش، ولكنه فيه دين.
توفي بدمشق في صفر عن اثنتين وثمانين سنة.
وفيها- وقيل في التي قبلها كما جزم به ابن قاضي شهبة- عز الدّين الحسن بن الحارث بن الحسن بن خليفة المعروف بابن مسكين [3] ، وهو من أولاد الحارث بن مسكين [4] أحد المالكية المعاصرين للشافعي.
قال ابن كثير في «طبقاته» : كان من أعيان الشافعية بالدّيار المصرية، وكان عيّن لقضاء الشافعية بدمشق فامتنع لمفارقة الوطن.
وقال الإسنويّ: درّس بالشافعي، وكان من أعيان الشافعية الصّلحاء، كتب ابن الرّفعة تحت خطّه: جوابي كجواب سيدي وشيخي.
توفي في جمادى الأولى.
وفيها رشيد الدّين رشيد بن كامل الرّقّي الشافعي [5] .
درّس وأفتى، وبرع في الأدب، وكان وكيل بلاد حلب، وحدّث عن ابن مسلمة وابن علّان، وكان علّامة، شيخ الأدباء.
توفي عن ست وثمانين سنة.