الحسن الفارقي الشّافعي [1] ، خطيب دمشق، وشيخ دار الحديث، ومدرّس الشامية البرّانية.

ولد في محرم سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وسمع الحديث من جماعة، واشتغل وأفتى في مذهب الشافعي [2] ، ودرّس، وولي مشيخة دار الحديث بعد النّووي، وهو الذي عمرها بعد خرابها في فتنة قازان [3] .

قال الذهبي في «معجمه» : كان عارفا بالمذهب، وبجملة حسنة في الحديث، ذا اقتصاد في ملبسه وتصوّن في نفسه، وسطوة على الطلبة، وفيه تعبّد وحسن معتقد.

وقال ابن كثير: سمع الحديث الكثير، واشتغل [4] ودرّس، وأفتى مدّة طويلة. توفي في صفر ودفن بالصالحية في تربة أهله بتربة الشيخ أبي عمر.

وفيها خطيب بعلبك ضياء الدّين عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن علي بن عقيل السّلمي الشافعي [5] . سمع القزويني، وابن اللّتي، وهو آخر من روى «شرح السّنّة» [6] وخطب ستين سنة، وتوفي في صفر، عن تسع [7] وثمانين سنة.

وفيها الشيخ أبو الفتح نصر بن أبي الضّوء الزّبدانيّ الفاميّ [8] ، أحد رواة «الصحيح» [9] عن ابن الزّبيدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015