السيدة نفيسة، وهو أوّل من دفن منهم هناك. واستمر مدفنهم إلى الآن. قاله السيوطي.
وقال الذهبي كانت خلافته أربعين عاما، وعهد بالخلافة إلى ابنه المستكفي سليمان.
وقال ابن الأهدل: كانت خلافتهم بمصر تحكّما لا حكما، وترسّما لا رسما.
وفيها مسند الشّام تقي الدّين أحمد بن عبد الرحمن بن مؤمن الصّوري الصّالحي الحنبلي [1] .
روى عن الشيخ الموفّق حضورا، وعن ابن أبي لقمة، والقزويني، والبهاء، وابن صصرى. وخرّجوا له «مشيخة» .
توفي في جمادى الآخرة عن أربع وثمانين سنة.
وفيها الشيخ وجيه الدّين محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجّى أبو المعالي التّنوخي الحنبلي [2] أخو الشيخ زين الدّين بن المنجّى.
ولد سنة ثلاثين وستمائة. وسمع من جعفر الهمداني، والسّخاوي، وخلق.
وكان شيخا، عالما، فاضلا، كثير المعروف والصّدقات والبرّ والتواضع للفقراء، موسّعا عليهم، موسّعا عليه في الدنيا، له هيبة وسطوة وجلالة.
بنى بدمشق دار قرآن معروفة به قريبة من مدرسة الخاتونية الحنفية الجوانية، ودرّس في أول عمره بالمسمارية والصّدرية، ثم تركهما لولده، فمات في حياته.
وولي نظر الجامع فأحسن فيه السيرة، وحدّث وروى عنه جماعة، وتوفي في شعبان.
وفي شعبان أيضا من هذه السنة توفي ببعلبك الفقيه الحنبلي المقرئ