الثانية: أن يملي الحديث بجامع المنصور.

الثالثة: أن يدفن عند بشر الحافي.

فقضى الله له ذلك.

وقال أبو الحسن الهمذاني: مات هذا العلم [1] بوفاة الخطيب، وقد كان رئيس الرؤساء [2] تقدم إلى الوعاظ والخطباء ألّا يرووا حديثا حتى يعرضوه على أبي بكر، وأظهر بعض اليهود كتابا بإسقاط النبيّ صلى الله عليه وسلم الجزية عن الخيابرة، وفيه شهادة الصحابة، فعرضه الوزير على أبي بكر فقال: هذا مزوّر، قيل: من أين قلت هذا؟ قال: فيه شهادة معاوية، وهو أسلم عام الفتح بعد خيبر، وفيه شهادة سعد بن معاذ، ومات قبل خيبر بسنين.

ومات الخطيب في السابع من شهر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مائة.

قلت: وقد قامت شهرته على كتابه «تاريخ بغداد» وهو كتاب عظيم جليل القدر يضمّ سبعة آلاف وثمانمائة وثلاثة وستين ترجمة كما ذكر الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري في مؤلفه النافع «موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد» ص (?) ، وقد طبع «تاريخ بغداد» في مطبعة السعادة في مصر سنة (1349) هـ، وصدر في أربعة عشرة مجلدا [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015