فيها كانت بالشام فتنة غازان ملك التتار، توفي فيها من شيوخ الحديث بدمشق والجبل- يعني بالصالحية [1]- أكثر من مائة نفس، وقتل بالجبل، ومات بردا وجوعا نحو أربعمائة نفس، وأسر نحو أربعة آلاف، منهم سبعون نسمة من ذريّة الشيخ أبي عمر.
وفيها توفي أبو العبّاس أحمد بن سليمان بن أحمد بن إسماعيل ابن عطّاف المقدسي ثم الحرّاني المقرئ [2] . روى عن القزويني وابن روزبه ووالده الفقيه أبي الربيع، وتوفي في جمادى الآخرة وله أربع وثمانون سنة.
وفيها أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز أبو العبّاس اليونيني الصّالحي الحنفي [3] . سمع البهاء عبد الرّحمن، وابن الزّبيدي، واستشهد بالجبل في ربيع الآخر.
وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن فرح بن أحمد الإشبيلي الشافعي [4] ، المحدّث الحافظ. تفقه على ابن عبد السّلام.