وفيها أبو عبد الله محمد بن صالح بن خلف الجهني المصري المقرئ [1] .
قال في «العبر» : حدثنا عن ابن باقا، وتوفي في حدود هذه السنة.
وفيها الأيكي العلّامة شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي الشافعي [2] .
كان فقيها، صوفيا، إماما في الأصلين. ورد دمشق، ودرّس بالغزالية، وشرح منطق «مختصر ابن الحاجب» . ثم سافر إلى مصر وولي مشيخة الشيوخ بها، فتكلم فيه الصّوفية فخرج منها، وعاد إلى دمشق فتوفي بالمزّة يوم الجمعة قبيل العصر، ثالث شهر رمضان عن سبعين سنة. قاله الإسنوي.
قلت: رماه الإمام أبو حيّان بالإلحاد، وعدّه فيمن اشتهر بذلك في (المائدة) من «تفسيره» والله أعلم.
وفيها أبو القاسم بهاء الدّين هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل القاضي القفطي [3]- بكسر القاف وسكون الفاء وبالطاء المهملة- نسبة إلى قفط بلد بصعيد مصر.
ولد في سنة ستمائة أو إحدى وستمائة، وقيل: في أواخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وتفقه على المجد القشيري في مذهب الشافعي. وقرأ الأصول على الشّمس الأصفهاني بقوص. ودخل القاهرة، فاجتمع بالشيخين عزّ الدّين بن عبد السلام، والزّكي المنذري، واستفاد منهما ورجع إلى بلده