فيها توفي الشّهاب العابر أبو العبّاس أحمد بن عبد الرّحمن بن عبد المنعم بن نعمة النّابلسي الحنبلي [1] .
ولد ليلة الثلاثاء ثالث عشر شعبان، سنة ثمان وعشرين وستمائة بنابلس. وسمع بها من عمّه تقي الدّين يوسف، ومن الصّاحب محيي الدّين بن الجوزي. وسمع من سبط السّلفي وغيره، ورحل [2] إلى مصر، ودمشق، والإسكندرية. وتفقه في المذهب.
قال الذهبي: فقيه إمام عالم لا يدرك شأوه في علم التّعبير. وله مصنّف كبير في هذا العلم، سماه «البدر المنير» .
توفي يوم الأحد، تاسع عشري ذي القعدة، ودفن بتربة أبي الطّيب بباب الصغير.
وفيها الصّدر بن عقبة أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عقبة البصروي [3] . مفت مدرّس، ولي مرّة [4] قضاء حلب. وكان ذا همّة وجلادة