جماعة، وأفتى، ودرّس [1] ، وتفقّه، وصنّف كتابا كبيرا إلى الغاية في الأحكام في ست مجلدات، وتعب عليه مدّة. ورحل إلى اليمن وأسمعه للسلطان صاحب اليمن، وروى عنه الدّمياطي، وابن العطّار، وابن الخبّاز، والبرزالي، وجماعة.
قال الذهبي: الفقيه الزّاهد المحدّث. كان شيخ الشّافعية، ومحدّث الحجاز.
وقال غيره: له تصانيف كثيرة في غاية الحسن، منها في التفسير كتبا.
وشرح «التنبيه» وله كتاب «الرّياض النّضرة في فضائل العشرة» وكتاب «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» [2] وكتاب «السّمط الثّمين في مناقب أمهات المؤمنين» وكتاب «القرى في ساكن أمّ القرى» وغير ذلك.
توفي في جمادى الآخرة على الصحيح.
وحكى البرزالي: أن ولده توفي بعده في ذي القعدة. واسم ولده محمد ولقبه جمال الدّين [3] . وكان قاضيا بمكّة المشرّفة.
وفيها الجمال المحقّق أبو العبّاس [4] أحمد بن عبد الله الدمشقي [5] . كان فقيها، ذكيا، مناظرا، بصيرا بالطبّ، درّس وأعاد. وكان فيه لعب ومزاح.
توفي في رمضان عن نحو ستين سنة. روى عن ابن طلحة.
وفيها التّاج إسماعيل بن إبراهيم بن قريش المخزومي المصري