فكان فيمن أرسلوا ابن القرّيّة، فسأله الحجّاج عن البلدان والقبائل، فقال:

أهل العراق أعلم النّاس بحق وباطل.

وأهل الحجاز أسرع النّاس إلى فتنة، وأعجزهم فيها.

وأهل الشّام أطوع النّاس لخلفائهم.

وأهل مصر عبيد من غلب [1] .

وأهل البحرين نبط استعربوا.

وأهل عمان عرب استنبطوا.

وأهل الموصل أشجع الفرسان [وأقتل للأقران] [2] .

وأهل اليمن أهل سمع وطاعة، ولزوم للجماعة [3] .

وأهل اليمامة أهل جفاء واختلاف [أهواء، وأصبر عند اللقاء.

وأهل فارس، أهل بأس شديد، وشر عتيد] [4] وزيف [5] كثير، وقرى يسير.

وأما القبائل فقال: قريش أعظمها [6] أحلاما وأكرمها مقاما.

وبنو عامر بن صعصعة أطولها رماحا، وأكرمها صباحا.

[وبنو سليم أعظمها مجالس، وأكرمها محابس] [7] .

وثقيف أكرمها جدودا، وأكثرها وفودا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015