وكان شريفا، مطاعا شيعيّا، متعبّدا [1] .
وفيها قتل أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربيّ الكوفي بظاهر البصرة.
وقتل محمّد بن سعد بن أبي وقّاص لقيامه مع ابن الأشعث.
وفيها توفي جميل بن عبد الله بن معمر الشاعر العذريّ المتيّم صاحب بثينة [2] وكان هويها في الصّغر، فلما كبر خطبها، فصدّ عنها، فتيّم بها، وكان منزلها وادي القرى، وهي عذريّة أيضا، وتكنّى أمّ عبد الملك، ولما أكثر الشّعر فيها قيل له: لو قرأت القرآن كان خيرا لك، فقال حدّثني أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ من الشعر لحكمة» [3] . وكان كثّير عزّة [4] راوية جميل، وجميل راوية هدبة [5] وهدبة راوية