سنة ثمان وسبعين

فيها وثب الرّوم على ملكهم، فنزعوه من الملك، وقطعوا أنفه، ونفوه إلى بعض الجزائر.

وفيها جرت حروب وملاحم بإفريقيّة، وولي فيها موسى بن نصير إمرة المغرب كلّه، وولي خراسان المهلّب بن أبي صفرة.

وفيها توفي جابر بن عبد الله بن عمرو [1] بن حرام الأنصاريّ السّلميّ، وهو آخر من مات من أهل العقبة [2] عن أربع وتسعين سنة، وهو من أهل بيعة الرّضوان وأهل السّوابق والسّبق في الإسلام، وكان كثير العلم، وأبوه عبد الله بن عمرو بن حرام مناقبه عديدة.

وفيها على الأصح زيد بن خالد [الجهنيّ] [3] من مشاهير الصحابة، مات بالكوفة وله خمس وثمانون سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015