قال ابن الأثير [1] : فيها وقع بالبصرة برد [كثير] قيل: إن أصغره كالنارنجة [الكبيرة] ، وأكبره ما يستحي الإنسان أن يذكر.
وفيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسين البغدادي [2] ، أخو الفخر إسماعيل غلام ابن المنّي. سمع الحديث، وتفقه في مذهب الحنابلة على أخيه، وتكلّم في مسائل الخلاف، وكان فقيها صالحا. توفي ثاني عشر ربيع الأول، ودفن عند أخيه بمقبرة الإمام أحمد.
وفيها إسماعيل بن عمر بن بكر المقدسي [3] أبو إسحاق وأبو القاسم وأبو الفضل، ويلقب محب الدّين، الحنبلي. سمع بدمشق من أبي اليمن الكندي وغيره، وبمصر من البوصيري والحافظ عبد الغني [4] ، وببغداد من ابن الأخضر وطبقته، وبأصبهان من أبي عبد الله محمد بن مكّي وغيره، وكانت رحلته مع الضياء بعد الستمائة. وعني بالحديث، ووصفه جماعة بالحافظ، وتفقّه وحدّث، وتوفي في ثامن عشر شوال.