سنة تسع وستين

فيها كان طاعون الجارف [1] بالبصرة، قال المدائني [2] : حدثني من أدرك الجارف قال: كان ثلاثة أيام فمات في كل يوم نحو من سبعين ألفا، ومات لأنس بن مالك نحو سبعين ابنا، ومات فيه عشرون ألف عروس، وأصبح النّاس في اليوم الرابع ولم يبق إلّا اليسير من الناس، وصعد ابن عامر [3] المنبر يوم الجمعة فلم يجتمع معه إلّا سبعة رجال وامرأة، فقال: ما ما فعلت الوجوه؟ فقالت المرأة: تحت التراب أيها الأمير.

وفيه مات قاضي البصرة أبو الأسود الدّؤلي [4] الذي أسس النحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015