سنة ثمان وستين

فيها توفي عبد الله بن عبّاس الهاشمي حبر الأمة بالطّائف عن إحدى وسبعين سنة، كان يقال له: البحر، والحبر، وترجمان القرآن، وذلك أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال في دعائه له: «اللهمّ فقهه في الدّين وعلمه التأويل» [1] وذهب بصره آخرا فقال:

إن يذهب الله من عينيّ نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نور

قلبي ذكيّ وذهني غير ذي وكل ... وفي فمي صارم كالسّيف مشهور [2]

ولد قبل الهجرة بثلاث سنين وكان جميلا نبيلا مجلسه مشحونا بالطلبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015