وكان خصيصا به، ثم تهاجرا، وتباينا إلى أن فرّق الموت بينهما.

قال سبط ابن الجوزي: ثم حدّثته نفسه بمضاهاة جدّي وتكنى بكنيته، واجتمع إليه سفساف أهل باب البصرة، وانقطع عن جدّي، ولما جاء من واسط، ما جاء إليه، ولا زاره، وتزوّج صبيّة وهو في عشر السبعين، فاغتسل في ماء بارد فانتفخ ذكره فمات [1] .

وقال ابن رجب: هو منسوب إلى بزور [2] قرية بدجيل.

وقال ابن النجار: تفقّه على مذهب أحمد، ووعظ، وكان صالحا، حسن الطريقة، خشن العيش، غزير الدمعة عند الذّكر. كتبت عنه، وهو الذي جمع سيرة ابن المنّي، وطبقات أصحابه، وذكر فيها أنه لزمه، وقرأ عليه، وكلامه فيها يدل على فصاحة ومعرفة [3] بالفقه والأصول والحديث [4] .

وقد ذكره الحافظ الضياء، فقال: شيخنا الإمام الواعظ أبو محمد، ولكن ابن الجوزي وأصحابه يذمونه.

توفي ليلة الاثنين السادس من شعبان ودفن بباب حرب.

وفيها أبو الفضل عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان الأزجي البيّع [5] المقرئ الأستاذ. قرأ القراءات على سبط الخيّاط، وأبي الكرم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015