فيها كما قال في «العبر» [1] وجد بإربل خروف وجهه وجه آدميّ.
وفيها كثرت الغارات من الكلب ابن ليون صاحب سيس على بلاد حلب، يسبي ويحرق، فسار لحربه عسكر حلب فهزمهم. انتهى.
وفيها وجد التّقيّ الأعمى [2] مدرّس الأمينية مشنوقا في المنارة الغربية، ابتلي بأخذ ماله من بيته فاتّهم شخصا كان يقرأ عليه ويقوده من الجامع إلى بيته ومن بيته إلى الجامع، فأنكر المتهم ذلك، وتعصب له أقوام عند والي البلد، فوقع الناس في عرض التّقيّ لكونه اتّهم من ليس من أهل التّهم، ولكونه جمع المال وهو وحيد غريب، وأنه ليس بصادق فيما ادعاه، فغلب عليه هم من ضياع ماله والوقع في عرضه، ففعل بنفسه ذلك، وامتنع الناس من الصلاة عليه، وقالوا: قتل نفسه، فتقدم الشيخ فخر الدّين بن عساكر وصلّى عليه، فاقتدى الناس به.
ودرّس بعده في الأمينية الجمال المصري وكيل بيت المال.
وفيها توفي أبو يعلى حمزة بن علي بن حمزة بن فارس بن