ومما أنشد له ابن القطيعي:

لا غرو إن أضحت الأيّام توسعني ... فقرا وغيري بالإثراء موسوم

فالحرف في كلّ حال غير منتقص ... ويدخل الاسم تصغير وترخيم

وفيها عبد الرّحيم بن محمد بن أحمد بن حمّويه الأصبهاني [1] الرجل الصّالح، نزيل همذان. روى بالحضور «معجم الطبراني» عن عبد الصمد العنبري، عن ابن ريذة.

وفيها أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب الحربي الفلّاح [2] . آخر من سمع من أبي العزّ بن كادش، وسمع أيضا من ابن الحصين. توفي في ربيع الأول.

وفيها نجم الدّين أبو محمد عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور ابن هبة الله النّهري الحرّاني [3] . الفقيه الحنبلي الواعظ، من أهل حرّان.

رحل إلى بغداد في صباه سنة ثمان وسبعين لطلب العلم، فسمع من أبي السّعادات القزّاز وغيره. وتفقه على أبي الفتح بن المنّي، حتّى حصّل طرفا صالحا من المذهب والخلاف، ثم عاد إلى حرّان، ثم قدم بغداد مرة أخرى سنة ست وتسعين ومعه ولداه النّجيب عبد اللطيف، والعزّ عبد العزيز، فسمع، وأسمعهما الكثير، وقرأ على الشيوخ. وكتب وحصّل وناظر في مجالس الفقهاء وحلق المناظرين، ودرّس وأفاد الطلبة، واستوطن بغداد وعقد بها مجلس الوعظ بعدّة أماكن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015