بسم الله الرّحمن الرّحيم
فيها تغلّبت الفرنج على مملكة القسطنطينيّة، وأخرجوا الرّوم منها بعد حصار طويل، وحروب كثيرة. قاله في «العبر» [1] .
وفيها خرجت الكرج فعاثوا ببلاد أذربيجان [2] ، وقتلوا وسبوا، ووصلت زعازعهم [3] إلى عمل خلاط، فانتدب لحربهم عسكر خلاط، وعسكر أرزن [4] الرّوم، فالتقوهم، ونصر الله الإسلام، وقتل في المصافّ ملك الكرج.
وفيها جاءت الفرنج إلى حماة بغتة، وأخذوا النّساء الغسّالات من باب البلد، وخرج إليهم الملك المنصور، وقاتل قتالا حسنا، وكسر الفرنج