أبي بكر المرزفي [1] وجماعة، وتوفي في ربيع الآخر.

وفيها أبو البركات محمد بن أحمد التّكريتي الأديب، يعرف بالمؤيد [2] . كان في زمنه شخص نحويّ يعرف بالوجيه النّحوي حنبلي المذهب، فآذاه الحنابلة، فتحنّف، فآذاه الحنفية فانتقل إلى مذهب الشافعي، فجعلوه مدرّس النظامية في النحو، فعمل فيه المؤيد التّكريتي:

ألا مبلغ [3] عنّي الوجيه رسالة ... وإن كان لا تجدي إليه الرسائل

تمذهبت للنّعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لمّا أعوزتك المآكل

وما اخترت رأي الشّافعيّ تديّنا ... ولكنما تهوى الذي هو حاصل

وعمّا قليل أنت لا شكّ صائر ... إلى مالك فافهم [4] لما أنا قائل

وفيها المبارك بن إبراهيم بن مختار بن تغلب الأزجي الطحّان بن السّيبيّ [5] . روى عن ابن الحصين وجماعة، وتوفي في شوال.

وفيها صنيعة الملك القاضي أبو محمد هبة الله بن يحيى بن علي بن حيدرة المصري، ويعرف بابن مشير المعدّل [6] . راوي كتاب «السّيرة» توفي في ذي الحجة.

وفيها، وجزم السيوطي أنه في التي قبلها، قال في «حسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015