الدّمشقي [1] الشافعي. سمع من جدّه أبي الفضل القاضي يحيى الزّكي وجماعة، وأجاز له زاهر الشحامي وجماعة، وكان نعم الرجل فقها وفضلا ورئاسة وصلاحا، توفي في ذي الحجّة، رحمه الله.
وفيها عبد الرحيم بن أبي القاسم الجرجاني [2] أبو الحسن، أخو زينب الشعرية، ثقة صالح مكثر. روى «مسلما» [3] عن الفراوي، و «السنن والآثار» عن عبد الجبّار الخواري [4] و «الموطأ» عن السّيّدي [5] و «السنن الكبير» عن عبد الجبّار الدّهّان، وتوفي في المحرم.
وفيها الدّولعي- نسبة إلى الدّولعيّة، قرية بالموصل [6]- خطيب دمشق ضياء الدين عبد الملك بن زيد بن يس التغلبي الموصلي الشافعي وله إحدى وتسعون سنة. تفقّه بدمشق وسمع من الفقيه نصر الله المصيصي وببغداد من الكروخي، وكان مفتيا خبيرا بالمذهب. خطب دهرا ودرس بالغزالية وولي الخطابة بعده سبعا وثلاثين سنة ابن أخيه.
قال النووي في «طبقاته» : كان عبد الملك شيخ شيوخنا وكان أحد الفقهاء المشهورين والصلحاء الورعين. توفي في ربيع الأول ودفن بباب الصغير ونقل عنه في «الروضة» .
وفيها علي بن محمد بن علي بن يعيش، سبط ابن الدامغاني. روى عن