فيها تغلّب قتادة بن إدريس الحسيني على مكّة، وزالت دولة بني فليتة.
وفيها جاءت زلزلة عظيمة في شعبان شقّت قلعة حمص، ورمت المنظرة التي على القلعة وأخربت ما بقي من نابلس.
وفيها شرع الشيخ أبو عمر شيخ المقادسة في بناء الجامع بالجبل، وكان بقاسيون رجل فاميّ يقال له أبو داود محاسن، فوضع أساسه وبقي قامة، وأنفق عليه ما كان يملكه، وبلغ مظفّر الدّين كوكبوري صاحب إربل فبعث إلى الشيخ أبي عمر مالا فتممه، وأوقف عليه وقفا، وبعد ذلك أراد مظفر الدّين [أن] يسوق إليه ماء من برزة [1] وبعث إليه الماء، فقال [الملك] المعظم عيسى [بن العادل] : طريق الماء كلها قبور، كيف يجوز نبش عظام المسلمين اعملوا مدارا على بغل، ولا تؤذوا أحدا، واشتروا بالباقي وقفا، ففعلوا ذلك [2] .
وفيها توفي أحمد بن ترمش الخيّاط البغدادي [3] نقيب القاضي.