فيها توجّه مروان إلى مصر فملكها، واستعمل عليها ابنه عبد العزيز، ومهّد قواعدها، ثم عاد إلى دمشق، ومات في رمضان، وعهد بالأمر إلى ابنه عبد الملك، وكان مروان فقيها، وكان كاتب السرّ لابن عمّه عثمان رضي الله عنه، وكان قصيرا [1] كبير الرأس واللحية، دقيق الرّقبة، أوقص [2] أحمر الوجه واللحية، يلقّب خيط باطل [3] عاش ثلاثا وستين سنة.
وفيها ولي خراسان المهلّب بن أبي صفرة لابن الزّبير، وحارب الأزارقة [4] وأباد منهم ألوفا.