وكان جوادا ممدحا محتشما كثير العلوم. قيل: إنه حفظ «صحيح البخاري» كلّه.
قال ابن دحية: كان شيخنا أبو بكر يحفظ شعر ذي الرّمّة، وهو ثلث لغة العرب، مع الإشراف على جميع أقوال أهل الطب، توفي بمرّاكش في ذي الحجّة.
وفيها أبو جعفر الطّرسوسي محمد بن إسماعيل الأصبهاني [1] الحنبلي. سمع أبا علي الحدّاد، ويحيى بن مندة، وابن طاهر، وطائفة، وتفرّد في عصره، وتوفي في جمادى الآخرة عن أربع وتسعين سنة.
وفيها أبو الحسن الجمّال مسعود بن أبي منصور بن محمد الأصبهاني الخيّاط [2] . روى عن الحدّاد، ومحمود الصّيرفي، وحضر غانما البرجي، وأجاز له عبد الغفّار الشّيروي، وتوفي في شوال.
وفيها أبو الفضل الصّوفي منصور بن أبي الحسن الطّبري [3] الواعظ.
تفقّه وتفنّن، وسمع من زاهر الشّحّامي وغيره، وهو ضعيف في روايته [4] لمسلم [5] عن الفراوي توفي بدمشق في ربيع الآخر.
وفيها جمال الدّين أبو القاسم يحيى بن علي بن الفضل بن هبة الله [6] ، العلّامة البغدادي، شيخ الشافعية بها، ويعرف بابن فضلان.
ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتفقّه على أبي منصور بن الرزّاز