فيها التقى يعقوب صاحب المغرب وألفنش [1] فهزمه أيضا يعقوب، ولله الحمد، وساق وراءه إلى طليطلة وحاصره، وضربها بالمجانيق، فخرجت والدة ألفنش [1] وحريمه، وبكين بين يدي يعقوب، فرقّ لهنّ ومن عليهنّ، ولولا ابن غانية الملثم وهيجه ببلاد المغرب لافتتح يعقوب عدة مدن للفرنج، لكنه رجع لحرب غانية.
وفيها هبّت ريح سوداء عمّت الدّنيا، وذلك بعد خروج الناس من مكة، ووقع على الناس رمل أحمر، ووقع من الركن اليمانيّ قطعة، وتحرك البيت الحرام [مرارا] ، وهذا شيء لم يعهد [منذ بناه عبد الله بن الزّبير، رضي الله عنهما] [2] .
وفيها ظهر ببوصير- قرية بصعيد مصر- بيت هرمس الحكيم [3] ، وفيه