سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

فيها كانت وقعة الزلّاقة بالأندلس [بين يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن وبين ألفنش [1] المتغلب على أكثر جزيرة الأندلس] [2] فدخل يعقوب وعديّ من زقاق سبته في مائة ألف وأما المطوّعة فقل ما شئت، وأقبل ألفنش [1] في مائتي ألف وأربعين ألفا، فانتصر الإسلام وانهزم الكلب في عدد يسير، وقتل من الفرنج كما أرخ أبو شامة [3] وغيره مائة ألف وستة وأربعون ألفا، وأسر ثلاثون ألفا، وغنم المسلمون غنيمة لم يسمع بمثلها، حتّى أبيع السّيف بنصف درهم، والحصان بخمسة دراهم، والحمار بدرهم، وذلك في شعبان.

وفيها توفي أبو الحسن إسماعيل بن أبي سعد بن علي بن إبراهيم بن محمد الأصبهاني المحدّث، ويعرف بطاهريته [4] الحنبلي. سمع الكثير، وحصّل الأصول، وحدّث ببغداد، قدمها حاجّا عن فاطمة الجوزدانية، وفاطمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015