سنة تسع وثمانين وخمسمائة

وتسمى سنة الملوك.

فيها توفي بكتمر السلطان سيف الدّين صاحب خلاط، توفي في جمادى الأولى، وكان فيه دين وإحسان إلى الرّعية، وله همّة عالية، ضرب لنفسه الطبل في أوقات الصلوات الخمس، قتله بعض الإسماعيلية. قاله في «العبر» [1] .

وفيها صاحب مكّة داود بن عيسى بن فليتة بن أبي هاشم العلوي الحسني [2] ، وكانت مكّة تكون له تارة ولأخيه مكثّر تارة.

وفيها محمود سلطان شاه أخو الملك علاء الدّين خوارزم شاه ابنا أرسلان بن محمد الخوارزمي [3] . تملّك بعد أبيه سنة ثمان وسبعين، ثم قوي عليه [4] أخوه وحاربه، وتنقّلت به الأحوال، ثم وثب على مدينة مرو، وكان نظيرا لأخيه في الجلالة والشجاعة، دفع الغزّ عن مرو، ثم تجمعوا له وحاربوه وقتلوا رجاله ونهبوا خزائنه، فاستعان على حربهم بالخطا، وجاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015