ما حابيت في دين الله تعالى.

وكان الشيخ الموفق وأخوه أبو عمر إذا أشكل عليهما شيء سألا والدي، وتوفي ثاني عشري ربيع الآخر، ودفن بسفح قاسيون.

وفيها عز الدّين عبد الهادي بن شرف الإسلام الحنبلي.

كان فقيها واعظا شجاعا، حسن الصوت بالقرآن، شديد القوى، شديدا في السّنّة، تحكى عنه حكايات عجيبة في شدة قوته، منها أنه بارز فارسا من الفرنج، فضربه بدبوس فقطع ظهره وظهر الفرس فوقعا جميعا، وكان في صحبة أسد الدّين شيركوه إلى مصر، وشاهده جماعة رفع الحجر الذي على بئر جامع دمشق فمشى به خطوات ثم رده إلى مكانه، وبنى مدرسة بمصر، ومات قبل تمامها، وتوفي بمصر. وهو أخو نجم الدّين المذكور قبله.

وفيها علي بن محمد بن علي بن الزّيتوني [1] الفقيه الحنبلي، المقرئ الضرير، أبو الحسن، المعروف بالبرابدسي وبرابدس [2] قرية من قرى بغداد.

قال ابن القطيعي: سألته عن مولده فقال: ما أعلم، ولكني ختمت القرآن سنة ثمان وخمسمائة.

قال: وسمع من ابن الحصين وغيره، وتفقّه، وناظر، وأفتى، ودرّس.

وقال المنذري في «وفياته» : مولده سنة ثمانين وأربعمائة. انتهى.

وفيها أبو بكر بن الجدّ محمد بن عبد الله بن يحيى الفهري الإشبيلي [3] الحافظ النحوي. ختم «كتاب سيبويه» على أبي الحسن بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015