وأشار الغزالي [1] إلى التوقّف في شأنه، والتنزّه عن لعنه، مع تقبيح فعله.

وذكر ابن عبد البرّ [2] ، والذّهبيّ وغيرهما مخازي مروان بأنه أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة، وقتل النّعمان بن بشير أول مولود من الأنصار في الإسلام، وخرج على ابن الزّبير بعد أن بايعه على الطاعة، وقتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، وإلى هؤلاء المذكورين، والوليد بن عقبة، والحكم بن أبي العاص، ونحوهم، الإشارة بما ورد في حديث المحشر وفيه: «فأقول:

يا ربّ أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [3] ولا يرد على ذلك ما ذكره العلماء من الإجماع على عدالة الصحابة، وأن المراد به الغالب وعدم الاعتداد بالنادر، والذين ساءت أحوالهم ولابسوا الفتن بغير تأويل ولا شبهة، وقال اليافعي [4] : وأما حكم من قتل الحسين أو أمر بقتله ممن استحلّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015