سنة ست وسبعين وخمسمائة

فيها نزل السلطان صلاح الدّين على حصن من بلاد الأرمن فافتتحه وهدمه، ثم رجع فوافاه التقليد وخلع السلطنة بحمص من النّاصر لدّين الله، فركب بها هناك، وكان يوما مشهودا.

وفيها أبو طاهر السّلفيّ الحافظ العلّامة الكبير، مسند الدّنيا، ومعمّر الحفّاظ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الجرواءاني- وجرواءان [1] محلّة بأصبهان. وسلفة، بكسر المهملة لقب جدّه أحمد، ومعناه غليظ الشفة- سمع من أبي عبد الله الثقفي، وأحمد بن عبد الغفّار بن أشته، ومكّي السلّار، وخلق كثير بأصبهان، خرّج عنهم في «معجم» [2] وحدّث بأصبهان في سنة اثنتين وتسعين. قال: وكنت ابن سبع عشرة سنة، أكثر أو أقل، ورحل سنة ثلاث فأدرك أبا الخطاب بن البطر ببغداد، وتفقه بها بإلكيا الهرّاسي، وأبي بكر الشّاشي، وغيرهما، وعمل «معجما» لشيوخ بغداد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015