ومن شعره:
درّت عليك غوادي المزن يا دار ... ولا عفت منك آيات وآثار
دعاء من لعبت أيدي الغرام به ... وساعدتها صبابات وتذكار
وفيها- على ما قاله ابن الأهدل- ابن عدي [1] مصنف كتاب «الكامل في الضعفاء» . كان حافظ وقته، وإليه المنتهى في فنّه خلا أن فيه لحنا، لأنه كان فيه عجمة ولا يعرف العربية. انتهى.
وفيها فورجة أبو القاسم محمود بن عبد الكريم الأصبهاني [2] التاجر.
روى عن أبي بكر بن ماجة، وسليمان الحافظ، وأبي عبد الله الثقفي، وغيرهم، وتوفي بأصبهان في صفر، وبه ختم «جزء» لوين.
وفيها مودود السلطان قطب الدّين الأعرج [3] صاحب الموصل وابن صاحبها، أتابك زنكي، تملّك بعد أخيه سيف الدّين غازي، فعدل وأحسن السيرة، توفي في شوال عن نيّف وأربعين سنة، وكانت دولته اثنتين وعشرين سنة، وكان محببا إلى الرعية.