شعري إذا ما قلت دوّنه الورى ... بالطبع لا بتكلّف الإلقاء

كالصوت في ظلّ [1] الجبال إذا علا ... للسمع هاج تجاوب الأصداء

ومن شعره أيضا:

شاور سواك إذا نابتك نائبة ... يوما، وإن كنت من أهل المشورات

فالعين تنظر منها ما نأى ودنا [2] ... ولا ترى نفسها إلا بمرآة

ومن شعره وهو معنى غريب:

رثى لي وقد ساويته في نحوله ... خيالي لمّا لم يكن لي راحم

فدلّس بي حتّى طرقت مكانه ... وأوهمت إلي أنه بي حالم

وبتنا ولم يشعر بنا الناس ليلة ... أنا ساهر في جفنه وهو نائم

وله أيضا:

لو كنت أجهل ما علمت لسرّني ... جهلي كما قد ساءني ما أعلم

كالصّعو [3] يرتع في الرياض وإنما ... حبس الهزار لأنه يترنّم

وله ديوان شعر فيه كل معنى لطيف، ومولده سنة ستين وأربعمائة، وتوفي بمدينة تستر، وقيل بعسكر مكرم، رحمه الله تعالى.

وفيها أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق الهروي الحنفي، العبد الصالح، راوي «الصحيح» [4] و «الدارمي» [5] و [ «عبد» ] [6] عن الداودي، عاش خمسا وثمانين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015