سنة تسع وثلاثين وخمسمائة

فيها توفي أبو البدر الكرخي إبراهيم بن محمد بن منصور [1] . ثقة ذو مال، حدّث عن ابن سمعون، وعن خديجة الشاهجانية، وسمع أيضا من الخطيب وطائفة، وتوفي في ربيع الأول.

وفيها تاشفين [2] صاحب المغرب، أمير المسلمين، ولد علي بن يوسف بن تاشفين المصمودي البربري الملثّم، ولي بعد أبيه سنتين وأشهرا، وكانت دولته في ضعف وانتقال، وزوال، مع وجود عبد المؤمن، فتحصّن بمدينة وهران، فصعد ليلة في رمضان إلى مزار بظاهر وهران، فبيّته أصحاب عبد المؤمن، فلما أيقن بالهلكة ركض فرسه فتردّى به إلى البحر، فتحطم وتلف، ولم يبق لعبد المؤمن منازع، فأخذ تلمسان.

وفيها ولّى جقر [3] بالموصل رجلا ظالما يقال له القزويني، فسار سيرة قبيحة، وشكا الناس إليه، فولّى مكانه عمر بن شكله، فأساء السيرة أيضا، فقال الحسن بن أحمد الموصلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015