وقال أبو موسى: صنّف شيخنا إسماعيل «التفسير» في ثلاثين مجلدة كبار، وسماه «الجامع» وله «الإيضاح» في التفسير أربع مجلدات، و «الموضح» في التفسير ثلاث مجلدات، وله «المعتمد» في التفسير عشر مجلدات، و «تفسير» بالعجمي عدة مجلدات، رحمه الله تعالى.
وقال ابن شهبة [1] : له كتاب «الترغيب والترهيب» و «شرح صحيح البخاري» و «صحيح مسلم» وكان ابنه شرع [2] فيهما فمات في حياته، فأتمهما، وله كتاب «دلائل النبوة» وكتاب «التذكرة» نحو ثلاثين جزءا، وغير ذلك.
وقال ابن مندة: في «الطبقات» : ليس في وقتنا مثله، وكان أئمة بغداد يقولون: ما رحل إلى بغداد بعد أحمد بن حنبل أفضل ولا أحفظ منه، ولم ينكر أحد شيئا من فتاويه قطّ.
وأما ولده فهو أبو عبد الله محمد. ولد في حدود سنة خمسمائة، ونشأ في طلب العلم، فصار إماما، مع الفصاحة، والذكاء، وصنّف تصانيف كثيرة، مع صغر سنه. اخترمته المنية بهمذان سنة ست وعشرين وخمسمائة.
وفيها رزين بن معاوية، أبو الحسن العبدري الأندلسي السّرقسطي، مصنّف «تجريد الصحاح» [3] . روى كتاب البخاري عن أبي مكتوم بن أبي ذرّ، وكتاب مسلم عن الحسين الطبري [4] ، وجاور بمكّة دهرا، وتوفي في المحرم.