وذكره العماد في «الخريدة» وأثنى عليه، وأورد له مقاطيع من شعره، فمن ذلك قوله:

أهدي لمجلسه الكريم [1] وإنما ... أهدي له ما حزت من نعمائه

كالبحر يمطره السحاب وما له ... من عليه [2] لأنّه من مائه

وقوله أيضا:

أذاقني حمرة المنايا ... لمّا اكتسى خضرة العذار

وقد تبدّى السّواد فيه ... وكارتي بعد في العيّار

وقوله أيضا:

قال قوم عشقته أمرد [3] الخ ... د وقد قيل: إنّه نكريش

قلت فرخ الطاووس أحسن ما كا ... ن إذا ما علا عليه الريش

قوله نكريش: لفظة عجمية، والأصل فيها نيك ريش، معناه لحية جيدة، فنيك: جيد، وريش: لحية.

وله أيضا:

ولمّا بدا خطّ بخدّ معذّبي ... كظلمة ليل في ضياء نهار

خلعت عذاري في هواه فلم أزل ... خليع عذار في جديد عذار

قال ابن خلّكان: وكان كثير الخلاعة، يستعمل المجون في أشعاره، حتى يفضي به إلى الفاحش في اللفظ، وكان ظريفا في جميع حركاته، توفي بعلة الفالج، ودفن بمقبرة الوردية من بغداد. انتهى ملخصا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015