وقتل المسترشد بمراغة يوم الخميس سادس عشر ذي القعدة.
وقال الذهبي: وقد خطب المسترشد [1] بالناس يوم عيد أضحى، فقال:
الله أكبر ما سحّت [2] الأنواء، وأشرق الضياء، وطلعت ذكاء، وعلت على الأرض السماء، الله أكبر ما همع [3] سحاب، ولمع سراب، وأنجح طلاب، وسرّ قادما إياب. وذكر خطبة بليغة ثم جلس، ثم قام فخطب وقال: اللهم أصلحني في ذريتي وأعني على ما ولّيتني وأوزعني شكر نعمتك، ووفقني وانصرني، فلما فرغ منها وتهيأ للنزول بدره أبو المظفر الهاشمي فأنشده:
عليك سلام الله يا خير من علا ... على منبر قد حفّ أعلامه النّصر
وأفضل من أمّ الأنام وعمّهم ... بسيرته الحسنى وكان له الأمر
وهي طويلة.
وبالجملة فإنه كان من حسنات الخلفاء، رحمه الله تعالى.
وفيها، أو في التي قبلها، الحسن بن أحمد بن جكّينا [4] ، الشاعر المشهور.
قال العماد الكاتب: أجمع أهل بغداد على أنه لم يرزق أحد من الشعراء لطافة طبعه، وكان يلقب بالبرغوث ومن شعره:
لافتضاحي في عوارضه ... سبب والنّاس لوّام
كيف يخفى ما أكابده ... والذي أهواه نمّام
وله أيضا: