وهان عليّ اللّوم في جنب حبّها ... وقول الأعادي إنه لخليع

أصمّ إذا نوديت باسمي وإنني ... إذا قيل لي يا عبدها لسميع

انتهى.

وفيها آق سنقر البرسقي، قسيم الدولة، ولي إمرة الموصل والرحبة للسلطان محمود، ثم ولي بغداد، ثم سار إلى الموصل ثم كاتبه الحلبيون، فملك [1] حلب ودفع عنها الفرنج، قتلته الإسماعيلية وكانوا عشرة، وثبوا عليه يوم جمعة بالجامع في ذي القعدة، وكان ديّنا عادلا عالي الهمّة. قتل خلقا من الإسماعيلية.

وفيها أبو بحر الأسدي سفيان بن العاص الأندلسي، محدّث قرطبة.

روى عن ابن عبد البرّ، وأبي العبّاس العذري، وأبي الوليد الباجي، وكان من جلّة [2] العلماء. عاش ثمانين سنة.

وفيها صاعد بن سيّار أبو العلاء الإسحاقي- نسبة إلى إسحاق جدّ- الهروي الدهّان. قرأ عليه ابن ناصر ببغداد «جامع الترمذي» عن أبي عامر الأزدي.

قال السمعاني [3] : كان حافظا متقنا، كتب الكثير، وجمع الأبواب، وعرف الرّجال.

وقال ابن ناصر الدّين [4] : كان حافظا، متقنا، مكثرا، حسن الحال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015