وقال ابن الأهدل هو صاحب الفنون الجامعة، والمصنّفات النافعة، مع الزهد، والورع، والقناعة، وتفقّه بالقاضي حسين ولازمه، وسمع الحديث على جماعة، ثم برع، فصنّف التصانيف النافعة، منها «معالم التنزيل» [1] و «الجمع بين الصحيحين» و «المصابيح» [2] وغيرها. وصنّف في الفقه «التهذيب» و «شرح السّنّة» [3] وكان لا يلقي الدرس إلّا على طهارة.

ونسبته إلى بغ [4] قرية بقرب هراة. انتهى.

وقال السبكي في «تكملة شرح المهذب» : قلّ أن رأيناه يختار شيئا إلّا وإذا بحث عنه وجد أقوى من غيره. هذا مع اختصار كلامه، وهو يدل على نبل كثير، وهو حري بذلك، فإنه جامع لعلوم القرآن، والسّنّة، والفقه.

انتهى.

قال الذهبي: ولم يحج، وأظنه جاوز الثمانين، رحمه الله تعالى.

وفيها أبو محمد السمرقندي الحافظ، عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث، أخو إسماعيل. ولد بدمشق، وسمع بها من أبي بكر الخطيب، وابن طلّاب، وجماعة. وببغداد من أبي الحسين بن النّقور، ودخل إلى نيسابور، وأصبهان، وعني بالحديث، وخرّج لنفسه «معجما» في مجلد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015