هزّ عطفيها الشباب كما ... ماس غصن البان في شجره

ذات فرع فوق ملتمع ... كدجى أبدى سنا قمره

خصرها يشكو روادفها ... كاشتكاء الصبّ من سهره

نصبت قلبي لها غرضا ... فهو مصمى بمعتوره

والآخر:

أبو منصور هبة الله. ولد في ذي الحجة، سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وحفظ القرآن، وتفقه، وظهر منه أشياء تدل على عقل غزير ودين عظيم. ثم مرض وطال مرضه، وأنفق عليه أبوه مالا في المرض وبالغ.

قال أبو الوفاء: قال لي ابني لما تقارب أجله: يا سيدي قد أنفقت وبالغت في الأدوية، والطب والأدعية [1] ، ولله تعالى في اختيار، فدعني مع اختياره. قال: فو الله ما أنطق الله سبحانه وتعالى ولدي بهذه المقالة التي تشاكل قول إسحاق لإبراهيم [2] : افْعَلْ ما تُؤْمَرُ 37: 102 [الصافات: 103] إلّا وقد اختاره للحظوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015