من أهل الدّين، والصدق، والعلم، والمعرفة، وخلف أباه في حلقتيه بجامع القصر وجامع المنصور، وتوفي ليلة الأربعاء خامس عشر ربيع الأول، ودفن بباب حرب.
وفيها أبو طاهر الحنّائي، محمد بن الحسين بن محمد الدمشقي [1] من بيت الحديث والعدالة.
سمع أباه أبا القاسم، ومحمد وأحمد ابني عبد الرحمن بن أبي نصر، وابن سعدان، وطائفة، وتوفي في جمادى الآخرة، عن سبع وسبعين سنة.
وفيها أبي النّرسيّ، أبو الغنائم، محمد بن علي بن ميمون [2] الكوفي، الحافظ القارئ. لقب أبيا لجودة قراءته، وكان ثقة مكثرا ذا إتقان.
روى عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي وطبقته بالكوفة، وعن أبي إسحاق البرمكي وطبقته ببغداد، وناب في خطابة الكوفة، وكان يقول:
ما بالكوفة من أهل السّنّة والحديث إلّا أنا.
وقال ابن ناصر [3] : كان [ثقة] حافظا متقنا ما رأينا مثله، كان يتهجّد، ويقوم الليل.
وكان أبو عامر العبدري [4] يثني عليه ويقول: ختم به هذا الشأن.
توفي في شعبان، عن ست وثمانين سنة، وكان ينسخ ويتعفف.
وفيها أبو بكر السمعانيّ [5] ، تاج الإسلام، محمد بن العلّامة أبي