ومن تصانيفه «الشافي في شرح الشامل» في عشرين مجلدا، ومات وقد بقي منه نحو الخمس [1] وكتاب «الحلية» في مجلدين، وذكر فيه خلافا كثيرا للعلماء، صنفه للخليفة المستظهر بالله، ولذلك يلقب بالمستظهري، وتصنيف لطيف في [المسألة] السريجية واختار فيه عدم الوقوع. انتهى ملخصا.

وفيها أبو منصور علي بن محمد بن علي بن إسماعيل الأنباري، القاضي الفقيه الحنبلي الواعظ.

ولد يوم الخميس خامس عشري ذي الحجة، سنة خمس وعشرين وأربعمائة، وقرأ القرآن على ابن الشّرمقاني [2] .

وسمع الحديث من أبي طالب بن غيلان، والجوهري وأبي إسحاق البرمكي، وأبي بكر بن بشران، وغيرهم.

وسمع من القاضي أبي يعلى، وتفقه عليه حتّى برع في الفقه، وأفتى ووعظ، وكان مظهرا للسّنّة في مجالسه.

وشهد عند ابن [3] الدامغاني، وأبي بكر السّامي، وغيرهما. وولي القضاء بباب الطاق، وحدّث وانتشرت الرواية عنه. روى عنه عبد الوهاب الأنماطي، والسّلفي، وغيرهما، وتوفي يوم السبت رابع عشري جمادى الآخرة، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب، وتبعه من الخلق ما لا يحصى كثرة، ولا يعدّهم إلّا أسرع الحاسبين. قاله ابن رجب [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015