عمّار بن محمد، صاحب يحيى بن محمد بن صاعد، وقال: زرت قبره بوركة على فرسخين من بخارى.
وقال الذهبي [1] : ما كان في الدنيا له نظير، في علو الإسناد، ولم يضعّفه أحد. انتهى.
وفيها أبو عبد الله الكامخي، محمد بن أحمد بن محمد. روى عن أبي بكر الحيري، وهبة الله اللّالكائي، وطائفة، وتوفي بها ظنا. قاله في «العبر» [2] .
وفيها أبو ياسر الخيّاط [3] محمد بن عبد العزيز البغدادي، رجل خيّر. روى عن أبي علي بن شاذان، وجماعة، وتوفي في جمادى الآخرة.
وفيها أبو الحجّاج يوسف بن سليمان الأعلم النحوي [4] . رحل إلى قرطبة، وأخذ عن جماعة، ورحل إليه الناس من كل وجه، وممّن أخذ عنه أبو علي الحسين بن محمد الغسّاني الجيّاني، وشرح «جمل الزجاجي» وشرح شعره شرحا مفردا، وكفّ بصره في آخر عمره، وسمّي الأعلم لكونه مشقوق الشفّة العليا، ويقال لمشقوق السفلى: أفلح، وكان عنترة العبسي المشهور يلقب بالفلحاء لفلحة كانت به، وإنما أنّثوا لأنهم أرادوا الشفة، وكان سهيل بن عمرو أعلم، ولذلك قال عمر: يا رسول الله، دعني أنزع ثنيته، فلا يقوم عليك خطيبا بعده، لأنه كان مشقوق الشفة العليا، وإذا نزعت ثنيته تعذّر كلامه مع الفصاحة. قاله ابن الأهدل.